الفرق بين (الواحد والأحد)


فريق عمل الموقع

فيه وجهان:

أحدهما: أنهما بمعنى واحد، قال الخليل، يجوز أن يقال: أحد (عند العدّ)، وأصل أحد: وحد؛ إلا أنه قلبت الواو همزة للتخفيف.

والقول الثاني: أن الواحد والأحد ليسا اسمين مترادفين، قال الأزهري: لا يوصف شيء بالأحدية غير الله تعالى لا يقال: رجل أحد ولا درهم أحد كما يقال: رجل واحد أي فرد به بل أحد صفة من صفات الله تعالى استأثر بها فلا يشركه فيها شيء.

والفرق بينهما:

  1. أن الواحد يدخل في الأحد والأحد لا يدخل فيه.

  2. أنك إذا قلت: فلان لا يقاومه واحد، جاز أن يقال: لكنه يقاومه اثنان بخلاف الأحد، فإنك لو قلت: فلان لا يقاومه أحد لا يجوز أن يقال: لكنه يقاومه اثنان.

  3. أن الواحد يستعمل في الإثبات والأحد في النفي، تقول في الإثبات رأيت رجلا واحدا وتقول في النفي: ما رأيت أحدا فيفيد العموم.

وقال بعضهم: 

  1. الواحد للفصل والأحد للغاية. 

  2. وقيل واحد بصفاته أحد بذاته.

  3. وقيل: إنّ الواحد يدلّ على أزليته وأوّليته، لأنّ الواحد في الأعداد ركنها وأصلها وميدانها، والأحد يدل على بينونته من خلقه في جميع الصفات، ونفي أبواب الشرك عنه، فالأحد بني لنفي ما يذكر معه من العدد، والواحد أسم لمفتتح العدد، فأحد صلح في الكلام في موضع الجحود، والواحد في موضع الإثبات تقول: لم يأتني منهم أحد وجاءني منهم واحد، فالمعنى أنه لم يأتني اثنان.

[ينظر: مفاتيح الغيب للرازي 32/359- 360، وتفسير الثعلبي 10/333 - 334].

السابق التالى

مقالات مرتبطة بـ الفرق بين (الواحد والأحد)

معرفة الله | علم وعَملIt's a beautiful day