عبادة الله باسمه تعالى العلي

عبادة الله باسمه تعالى العلي


د. أشرف حجازي

هو الذي استوى على عرشه فوق خلقه وفوق سماواته وأرضه وهو بائنٌ من خلقه. وقد أحاط بهم بعلمه وسمعه وبصره وقدرته وقدره وتدبيره.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.

هو العلي

(وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) [البقرة: 255]

وهو الأعلى

(سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) [الأعلى: 8]

وهو الرافع ورفيع الدرجات وذو الطول.

وهو ذو المعارج، وهي المصاعد التي تصعد بها الملائكة بأعمال العباد إلى الله.

والله تعالى أخبر عن نفسه فقال إنه

(الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)

(الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)

(عَلِيٌّ حَكِيمٌ)

المعاني والدلالات لاسمه تعالى العلي:

1ـ هو الذي استوى على عرشه فوق خلقه وفوق سماواته وأرضه وهو بائنٌ من خلقه.

2- قد أحاط بهم بعلمه وسمعه وبصره وقدرته وقدره وتدبيره.

3- والسماء لا تقله ولا تظله ولا تحويه.

4- والعرش لا يحويه ولا يحيط به، بل الله تعالى يحيط بالعرش وبكل مخلوقاته.

5ـ والله تعالى له علو الذات والفوقية، وعلو القهر، وعلو الشأن والصفات.

6ـ وهو تعالى ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل فيجيب الداعي، ويعطي السائل، ويغفر للمذنب، ويقبل التائب، ويشفي المريض، ويغني الفقير، وينصر المظلوم.

7ـ والله تعالى يمقت من يريدون العلو للإفساد، ويجعل الجنة للمتواضعين من العباد.

8ـ وكلمة الله هي العليا دائمًا، وإنما يجاهد المؤمنون لتكون كلمة الكفار هي السفلى.

عبادة الله باسمه تعالى العلى:

1ـ ينبغي للعبد أن يوقن بعلو الله فيرفع إليه يديه في الدعاء إلى عليائه، ويستحي أن يُرفع إليه إلا العمل الصالح.

2ـ والمؤمن يجب ألا يخوض في كيفية علو الله تعالى ويفوض علم الكيفية في سائر الصفات.

3ـ والتفويض هو الإقرار بالصفة على معناها من اللغة العربية.

ـ والإمرار هو عدم الخوض في كيفيتها.

4ـ وليعلم العبد أن إيمانه هو سبب رفعته في الدنيا والآخرة.  

5ـ ولن يبلغ العبد القرب من الله إلا بالعمل الصالح الذي يجازيه عليه مولاه بأن يعليه، ويسكنه جنة عالية سقفها عرش الرحمن تبارك وتعالى.

6ـ والله تعالى ينزل في آخر الليل إلى الدنيا وقت السَحَر حين تختلف أفعال البشر، فريق في الجنة، وفريق في سقر، فهذا وقت اجتهاد الطائعين، ووقت فجور الفاجرين، فيتقرب الله منهم وينزل إلى السماء الدنيا قبل أن يصعد عملهم إليه.

فيحجز العاصي عن عصيانه.

ويهدي التائب لترك خسرانه.

ويوفق الطائع للفور برضوانه.

فقف ذليلاً بين يدي الملك العلي العظيم.

واستحِ أن يصعد إليه ما يخزيك من أقوال وأفعال.

وشاهد بقلبك نزول الأمر من فوق العرش بأنواع التدبير من الإماتة والإحياء، والمنع والعطاء، وكشف البلاء، وإنشاء دول وإبادة آخرين.

د. أشرف حجازي للمزيد برجاء الرجوع لموقع www.Iam-Muslim.com

السابق التالى

مقالات مرتبطة بـ عبادة الله باسمه تعالى العلي

معرفة الله | علم وعَملIt's a beautiful day