ثلاثة مواضع:


عبد الله بن مشبب بن مسفر القحطاني

فالناس تبحث عن الأمن في ثلاثة مواضع، وجميعها بيد المؤمن عز وجل، القادر على كل شيء، ولا يهبها إلا لأوليائه المتقين:

الموضع الأول: أمن دنيوي بشتى أنواعه،

 {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ ٱلْقُرَىٰٓ ءَامَنُوا وَٱتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَٰتٍ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلْأَرْضِ}

[الأعراف: 96].

والموضع الثاني: يطلب الأمن فيه عند الاحتضار، ونزول ملك الموت، في البرزخ عند رؤية الملكين.

وهنا يأتي الأمان والبشارة للمؤمنين:

{إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسْتَقَٰمُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ}

[فصلت: 30].

والموضع الثالث: في الآخرة عند الفزع الأكبر؛ حيث الأمان الأكبر للمتقين، قال الله عز وجل:

{لَا يَحْزُنُهُمُ ٱلْفَزَعُ ٱلْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّٰهُمُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ هَٰذَا يَوْمُكُمُ ٱلَّذِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ}

[الأنبياء: 103].

والأمر لا يعطى إلا للموحد: 

{مَن جَآءَ بِٱلْحَسَنَةِ فَلَهُۥ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍۢ يَوْمَئِذٍ ءَامِنُونَ}

[النمل: 89]

وعلى قدر إيمانك يكون أمانك؛ لأن الله عز وجل قال:

{ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوٓا إِيمَٰنَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}

[الأنعام: 82].

السابق التالى

مقالات مرتبطة بـ ثلاثة مواضع:

معرفة الله | علم وعَملIt's a beautiful day