مكافأة المحبين


عبد الله بن مشبب بن مسفر القحطاني

وسلم الله سبحانه وتعالى على أنبيائه ورسله لإيمانهم وإحسانهم، وليقتدي بذلك البشر؛ فلا يذكرهم أحد بسوء:

{وَسَلَٰمٌ عَلَى ٱلْمُرْسَلِينَ}

[الصافات: 181]

ثم أكرم الله عز وجل يحيى عليه السلام؛ فخصه بسلام في مواضع – قيل: إنها الأكثر وحشة للخلق-: يوم ولد؛ فيرى نفسه خارجا مما كان، ويوم يموت؛ فيرى قوماً لم يكن عاينهم من قبل، ويم يبعث؛ فيرى نفسه في المحشر العظيم:

{وَسَلَٰمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا}

[مريم: 15].

ومن تبع هدى الله سبحانه وتعالى سلم من سخطه وعذابه، وهذا معنى قوله:

{وَٱلسَّلَٰمُ عَلَىٰ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلْهُدَىٰٓ}

[طه: 47]،

والجنة: دار السلام:

{لَهُمْ دَارُ ٱلسَّلَٰمِ عِندَ رَبِّهِمْ}

[الأنعام: 137].

والله عز وجل يسلم على عباده في الجنة:

{سَلَٰمٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ}

[يس: 58]

والملائكة تسلم على عباده الصالحين عند قبض أرواحهم وتطمئنهم:

{ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّٰهُمُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَٰمٌ عَلَيْكُمُ ٱدْخُلُوا ٱلْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}

[النحل: 32]

السابق التالى

مقالات مرتبطة بـ مكافأة المحبين

معرفة الله | علم وعَملIt's a beautiful day